توجد في اليابان بعض أكثر المباني مرونة ف ي العالم بقدر يجعلها تصمد في وجه الزلازل. ويكمن السر في ذلك في قدرة تلك الأبنية على "التمايل" عند ما تهتز الأرض من تحتها. تهيمن ناطحات السحاب المنتشرة في طوك يو وأوساكا ويوكوهاما على الصورة العامة لهذه ا لمدن. وتعطي الأبراج عادةً انطباعاً بأنها راسخةٌ وثابتةٌ، كما يم كن لبناءٍ من صنع الإنسان أن يكون . وتمثل هذه الأبراج الشاهقة خلفيةً ثابتةً لمشهد الحياة اليومية في ال مناطق الحضرية اليابانية، كما تفعل في أي مدينة كبيرة ومتقدمة في أي مكان آخر في العالم. وبينما يتحرك الناس وكذلك السيار ات بصخب حول هذه الأبنية، تظل راسخةٌ لا تتحرك، وكأنها تربط باقي أرجاء المدينة ا لمفعمة بالنشاط المتواصل والمحموم، وتُبقيها في مكانها . لكن لا يت طلب الأمر سوى وقوع زلزال ك ي يتضح أن هذا المنظور ما هو إلا وهم. المسألة تختلف على أي حال في اليابان، إذ يتعين على ناطحات السحاب هناك أن تصبح قادرةً على التمايل مع الزلازل لا أن تنهار بفعلها. رغم أن زلزال توهوكو الذي ضرب اليابان عام 2011، يُعرف ب أنه أحد أكثر الزلازل التي وقعت في الآونة الأخيرة تدمير